نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 7 صفحه : 894
372 - عبد الملك بن نوح بن نصر بن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل السامانيّ الأمير أَبُو الفوارس [المتوفى: 350 هـ]
متولّي بُخاري وسمرقند.
تُوُفّي فِي شوال. وهو من بيت إمرة.
373 - عُتْبَة بْن عُبّيْد الله بْن مُوسَى بْن عُبّيْد اللَّه الهَمَذَانيّ القاضي أَبُو السّائب. [المتوفى: 350 هـ]
كَانَ أَبُوهُ تاجرًا يَؤُمّ بمسجد بهمذان، فاشتغل هُوَ بالعِلْم، وغلب عَلَيْهِ فِي الابتداء التصوف والزهد. وسافرَ فلقي الْجُنَيْد والعلماء. وعُني بفهم القرآن وكتب الحديث، وتفقَّه للشافعي. ثمّ دخل مراغة، واتصل بأبي القاسم بْن أَبِي الساج، وتولي قضاء مراغة، ثمّ تقلد قضاء أذْرَبَيَجْان كلّها. ثم تقلد قضاء همذان.
ثم سكن بغداد واتصل بالدولة، وعُظم شأنُه إلى أن ولي قضاء القضاة بالعراق فِي سنة ثمانٍ وثلاثين.
وَتُوُفِّي فِي ربيع الآخر وله ستٌّ وثمانون سنة.
وقد سَمِعَ فِي الكُهُولةِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم الرازي وغيره. وهو أوّل مِن ولي قضاء القُضاة بالعراق من الشّافعيّة.
374 - عُمَر بْن أحمد بْن أَبِي مُعَمِّر الدُّوريّ الصّفّار، أَبُو بَكْر. [المتوفى: 350 هـ]
رَوَى عَنْ: أحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، والفريابي.
رَوَى عَنْهُ: الحمامي، وابن دوما النعالي.
-[حَرْفُ الْفَاءِ]
375 - فاتك المجنون الأمير أَبُو شجاع الرُّوميّ. [المتوفى: 350 هـ]
أخذه الإخشيد صاحب مصر من أستاذه بالرملة كرهًا، فأعتقه مولاه. وكان كبير الهمّة شجاعًا جرئيًا، وعظُم عند الْإخشيد، وكان رفيق الأستاذ كافور.
فلما مات الإخشيد تقرَّر كافور مدبّرًا لولد الإخشيد، فأنف فاتك المجنون من الإقامة بمصر كَيْلا يكون كافورُ أعلى مرتبةً منه. وانتقل إلى -[895]- أقطاعه، وهي بلاد الفيُّوم، فلم يصحّ مزِاجه بِهَا لوَخَمها، وكان كافور يخافه ويكُرْمه، فمرض وقدِم مصر ليتداوى، وبها المتنبيّ، فسمع بعظمة فاتك وبكَرمه، ولم يجسر أن يمدحه خوفًا من كافور. وكان فاتك يراسله بالسّلام ويسأل عَنْهُ: فاتفق اجتماعهما يومًا بالصّحراء، وجرت بينهما مفاوضات، فلما رجع فاتك إلى داره بعث إلى المتنبيّ هديةً بقيمة ألف دينار، ثمّ أتْبعَها بهدايا بعدها فاستأذن المتنبيّ كافورًا فِي مدْحه، فأذِنَ لَهُ، فمدحه بقصيدته التي أولها:
لا خَيلَ عندك تُهْديها ولا مالُ ... فلْيُسْعِد النطق إن لم يسعد الحالُ
إلى أن قَالَ فِيهَا:
كفاتك ودخول الكاف منْقَصَةٌ ... كالشّمس قلتُ وما للشّمس أمثالُ
قلتُ: وليس هُوَ بفاتك الخَزْنَدَار الإخشيدي الّذي ولي إمرة دمشق سنة خمسٍ وأربعين.
تُوُفّي فاتك المجنون فِي شوّال بمصر، ورثاه المتنبيّ.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 7 صفحه : 894